كل منا يعلم مقدار اهمية القراءة واهمية الكتاب في صقل شخصية الانسان الواعي المثقف المبدع والمنتج، وفي بناء الامة الحضارية الناجحة. كيف نجعل الكتاب في متناول الجميع؟ اولا: لابد من اعطاء الكتاب والثقافة و(الكتاب والمثقفين) المكانة المناسبة والقيمة الحقيقية لهما من خلال الاهتمام والرعاية والتبني وخاصة من الاعلام المشاهد والمقروء والمسموع كالاهتمام الذي نراه للرياضة والرياضيين والمطربين فالذي يجري ويبدع على المستطيل الاخضر يجد الهالة الاعلامية والتغطية الكبيرة ونجد انه معروف لدى معظم اهل البلد ونجد الاهتمام بمتابعة اخباره.. حتى الشخصية. وهذا الاهتمام من الشارع العام سببه التبني والاهتمام الاعلامي في بلادنا (وفي البلدان المجاورة) للرياضة والفن كذلك. وهذا من حقهم ما دام هناك ابداع واجتهاد، ولكن نجد في الاتجاه الاخر تقصيرا وعدم مبالاة وعدم اهتمام خاصة من قبل الاعلام للكتاب والكتاب والمثقفين ومن يسير في دربهم وان اهل هذا المجال ربما غير معروفين لدى الشريحة الاكبر من المجتمع التي لا تعلم شيئا عن عالم الكتب وما هو جديد ومفيد وما يدور في مدارها. ثانيا: لابد من تقدير واحترام وتكريم الكتاب والمثقفين خاصة من قبل كبار المسئولين في الدولة بالشكل اللائق والمناسب ليكونوا قدوة ونموذجا يتحذى به واعطاء الفرصة والمساحة المناسبة للكتاب والكتاب للظهور الاعلامي من خلال وسائله المقروءة والمسموعة بالخصوص في التلفاز. ثالثا: ان وجود كتاب ومثقفين في مؤسسات الدولة يعطي دفعة كبيرة وقيمة اعظم واهتماما اكبر للكتاب، ووجود وزارة بمسمى الثقافة والاعلام دعامة جديدة بمستقبل افضل للكتاب. رابعا: التشجيع على فتح المكتبات ودور النشر والمطابع، وانشاء الصحف والمجلات، والتعامل بمرونة. اكثر من قبل المسؤولين في وزارة الاعلام والثقافة بفتح المجال لاستصدار التراخيص لذلك. خامسا: توفير الكتاب في المنزل الذي هو العالم الاول الذي منه ينطلق الانسان الى العالم الاكبر، وعندما يعتاد الطفل منذ صغره على رؤية الكتاب في مكتبة العائلة ورؤية الاهتمام بالقراءة من افراد عائلته حتما فان ذلك سيولد لديه حبا للكتاب والقراءة. سادسا: وجود المكتبات (التي هي بنوك للثقافة والمعرفة) في الاماكن الدينية كالمساجد وفي الدوائر الحكومية والاهلية كالشركات والمؤسسات وفي الاماكن العامة شيء مشجع على القراءة. سابعا: لابد من وجود مكتبة في كل مدرسة يتوافر فيها معظم الكتب بقدر المستطاع تكون مفتوحة بشكل دائم تسمح للطالب بالتردد عليها في اوقات الفراغ والراحة اثناء دوام الدراسة، وفتح تلك المكتبات لابناء الحي لتعم الفائدة للجميع وخلق جو من التعاون والتفاعل مع الاهالي في دعم هذا الصرح بالمشاركة والتشجيع على القراءة والمساهمة بدعم المكتبة بالكتب وبذلك تكون المكتبة اكثر حيوية واكثر قيمة وتقوم بالرسالة بشكل افضل. ثامنا: زيادة اهتمام المدارس بالقراءة وذلك بتخصيص حصص للتردد على المكتبات للقراءة والتشجيع على الاستعارة والشراء وخلق روح المنافسة بين الطلبة على القراءة والكتاب واقامة المسابقات وتخصيص الجوائز القيمة. تاسعا: اقامة معارض للكتاب دولية ومحلية في المدن بشكل دوري طوال العام والاكثار منها في الاجازات، واقامة المنتديات الثقافية والادبية واقامة المسابقات لبث روح المنافسة والابداع، وطبع الكتب الثقافية والادبية وغيرها من الكتب المفيدة وتوزيعها مجانا او بمبالغ زهيدة. على ان تتبنى ذلك المشروع المؤسسات الثقافية (الحكومية والاهلية) ورجال الاعمال. عاشرا: ترشيد الرقابة على الكتب البعيدة عن الابتذال واللا اخلاقية. وذلك من اجل بناء انسان مطلع ومثقف وواع وفعال في مجتمعه وله قيمة كبيرة في نماء وتطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق